تركزالنشاط
السياحي الرسمي في المغرب، خلال عقود، على الموروث الثقافي الذيتعرضه
المدن العتيقة الغنية بمآثرها التاريخية وصناعاتها التقليديةوثقافتها
الشعبية فهذه فاس، أول مدينة اسلامية في بلاد المغرب، تعتبرمتحفا مفتوحا
ينبض بالتاريخ. يضم جامعة القرويين العريقة وسلسلة منالأسواق التقليدية
والفنادق التاريخية.وهذه مراكش الحمراء تتوسطها صومعةالكتبية، ويثير اهتمام
زوارها قصر البديع واستراحة المنارة وحدائق أكدال،علاوة على عالم الصناعة
التقليدية المتنوع ، لكن قلبها النابض يبقى ممثلافي ساحة "جامع الفنا" التي
صنفتها هيئة "اليونيسكو" تراثا إنسانيا عالمياللآداب والفنون الشفوية،
والتي تعتبر فضاء مفتوحا للفرجة الشعبية الأصيلةبمختلف أشكالها وألوانها.
وليس صدفة أن يتم اختيار مراكش لاحتضان المهرجانالوطني للفنون الشعبية
وهذه مكناس والرباط وسلا، وقبلهما تارودانت، قِطع من التاريخ العريق تفتح أبوابها ومكتباتها ومتاحفها وقلاعها للسائح المتعطش للمعرفة