من دون عنوان

سمعت عنها وعن جمالها الباهر وعطرها الساحر ..

وكلمني صديقي عنها مراراً وتكراراً فأحببتها قبل أن

أراها واشتقت لها ولجمالها.. وعقدت العزم على رؤيتها

فليس الخبر كالمعاينة .. وذهبت لرؤيتها بعد أخذ بعض

المعلومات عن كيفية الوصول لها .. وهناك كانت

المفاجأة التي لم اكن اتوقعها ..

كانت فوق ما اتخيل .. وكانت تفوق الوصف ..

فازداد حبي لها .. بل أعطيتها إحساسي ووجداني ..

حتى أمتزج حبها بدمي وسار في عروقي وشراييني ..

أحببتها لجمالها الباهر .. ومنظرها الساحر.. أحببتها

حب الأرض للمطر .. وحب العين للنظر .. أحببتها

وكتبت عنها في كتبي ومقالاتي .. وتكلمت عنها في

حضوري وخلواتي ..

أتعرفون من هي محبوبتي هذه ؟

إنها محبوبة الجميع .. ذات الجمال البديع .. صاغها

الرب السميع .. إنها أرض الهدؤ والنسيم العليل ..

ذات الطبيعة الجذابة .. والجبال الشاهقة ..

والأشجار الباسقة ..

أنها ديرة هروب .. حبيبة القلوب .. ومتنفس كل

مكروب ..

التي لو زرتها مرة ..

حتما ستأتيها كل مرة ..

ففيها كل الجمال .. في سهولها والجبال ..

وفيها السحر الحلال .. والماء الزلال

وأهم ما فيها ..

بل هو سر جمالها ورونقها ووقارها ..

طيبة أهلها البسطاء الكرماء الظرفاء ..

ففيهم كرم ماله حدود .. وارثينه آباء عن جدود ..

فهم لي آباء وإخوان .. وأصحاب وخلان ..

هذه هي محبوبتي الغالية التي لم ولن أفيها حقها مهما قلت عنها ..

بقلم صديقي في احدى زياراتي لهـروب حماها الله